The expert المشرف
المساهمات : 55 تاريخ التسجيل : 23/08/2007
| موضوع: كتاب دانيال دراسة و تحليل 24th أغسطس 2007, 13:48 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الأخوة الأفاضل: أضع اليوم بين أيديكم جزء جديد من سلسلة قراءة في نبوءات أهل الكتاب و قد جعلت هذا الجزء مخصص للحديث عن كتاب دانيال فمن هو دانيال ؟ تقول كتب بني إسرائيل أن النبي دانيال كان من ضمن الأطفال الذين سباهم نبوخذ نصر فيمن سبى من بني إسرائيل و قد شاء الله أن يتربى هذا الطفل تحت كنف هذا الملك في قصة شبيها بقصة نبي الله يوسف عليه السلام من حيث أن الله قد علم هذا النبي تأويل الرؤى و تفسيرها مما جعل له و من خلال ذلك الحضوة و المكانة السامية في بلاط الملك حتى ارتقى أعلى المناصب ,,, وقد تكلمت فيما مضى و في بحث مطول عن النبوءات التي تتكلم عن واقعنا كمسلمين من منظور السنة النبوية المطهرة و الصحيحة , و إن كنت هنا لن أكرر ما ورد في ذلك البحث من نتائج إلا أنني مضطر للتذكر ببنود توصلنا إليها لنقارنها بما بين أيدينا من نبوءات أهل الكتاب راجع {البداية }طبعا لسنا السباقين في الأخذ من نبوءات أهل الكتاب بل سبقنا إلى ذلك أهل خير القرون و لا أبالغ إن قلت لكم أن الكثير مما جاء في كتاب نعيم مما يسميه البعض بالإسرائيليات مأخوذ من هذا الكتب ذكرت بعض الآثار أن جيش المسلمين الذي فتح تستر قد عثر على جسد هذا النبي في مغارة و فوق رأسه هذا الكتاب فبعث الكتاب إلى عمر رضي الله عنه فأعطاه لكعب فترجمه و أمر بالجثة فدفنت و عميت على الناس
و إن كنت متأكد أن السفر المعروف اليوم بكتاب دانيال هو سفر مسخ عن الكتاب الأصلي حيث حذف منه الكثير , الكثير إلا أنه مازال يحتوي ألغاز محيرة ليس لنا و حسب بل حتى لمن ينسبون إلى أهل الكتاب نعود للنقط التي لا بد من التذكير بها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لقد بينت و من خلال السنة النبوية أن المرحلة الجبرية التي نعايشها هي ثلاث مراحل : مرحلة ما قبل أمريكا : و تمتد من سقوط الخلافة العثمانية حتى بروز الدور الصليبي الصهيوني لأمريكا مرحلة أمريكا : و نحن نعيش اليوم في بداية طغيانها المباشر مرحلة ما بعد أمريكا: و هي تمتد من دمار أمريكا إن شاء الله إلى ما قبل سقوط الدولة اليهودية و تشمل هذه المرحلة حرب مدمرة و خراب لا نظير له على الأرض طبيعي إن يكون الشغل الشاغل لنا كمسلمين في هذه الظروف الحرجة هو الحديث عن الظلم الذي يعايشه المسلم الحق في مشارق الأرض و مغاربه هذا الظلم الذي مبعثه في الدرجة الأولى هو ظلمنا لأنفسنا و ركوننا للدنيا حتى سلط الله علينا من لا يخافه و لا يتقيه ثم تأتي قضية فلسطين بعامة و قضية الأقصى بخاصة كنتيجة حتمية لما نعايشه من ظلم و قهر ثم أضف إلى ذلك هم العراق و أفغانستان و الشيشان حتى تصل إلى نهاية هذه القائمة الطويلة من بؤر الاضطهاد التي تمارس بحق المسلمين في مشارق الأرض و مغاربها هذا الظلم الذي أستفحل و فاض حتى ظن البعض أن أوان الانحسار قد آن دون أن يعلم أنه البداية لمخاض لا نقول فيه إلا اللهم سلم , سلم أيها الأخوة , أمريكا راعية الصليب ذو الوجه اليهودي تتقدم اليوم لتخوض حرب لا عودة عنها مدفوعة بأوهام و أحلام توراتية عقيمة تحاول من خلالها تهيئة عالمهم الفاسد لاستقبال المسيح عليه السلام و لا أعلم بأي وجه سيقابلونه فهم من جهة يسعون و حسب تفسيراتهم السقيمة لتلك النبوءة للدخول في صراع مصيري مع المسلمين لا يهم الكيف و لكن المهم النتيجة فاليهود ينتظرون مسيحهم الدجال و النصارى كذلك و هم جميعا ينطبق عليهم قول الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْأِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْأِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ) (الأنعام:128)
و قبل الدخول في كتاب دانيال
لا بد أن تعلم أخي أن الكثير من أسفار أهل الكتاب تتكلم عن يوم عظيم ينتقم فيه الله من الظالمين على الأرض و يكسر فيه شوكة كل متغطرس و جبار كما أنها تتكلم و بشكل مسهب عن مملكة متسلطة تقوم على الأرض يجعل الله دينونتها كدينونة أهل مدين
فيا عجبي ألا يبرأ الظلم من أعمالهم ؟ ألا تبرأ الإنسانية من أخلاقهم الشائنة ؟ ألا يستحون من كذبهم على أنفسهم و على الناس ؟ دعونا أيها الأخوة نمر على صفحات هذا الكتاب لتعلموا أنه و برغم محاولاتهم الكثيرة لطمس ما جاء فيه إلا أنه ما زال يشير إليهم و ينعتهم بالظاليين أيها الأخوة سيكون منهجي في تقديم هذا البحث من خلال وضع أجزاء و مقاطع من كتاب دانيال عليه السلام ثم التعليق عليها مباشرتا أيها الأخوة سبق أن طرحت هذا البحث من قبل في غير هذا المنتدى و لكني أدخلت عليه تعديلات كثيرة أرجو أن يكون بها النفع و الفائدة فإلى بداية البحث
حلم دانيال بالحيوانات الأربعة
فِي السَّنَةِ الأُولَى لِحُكْمِ بَيلْشَاصَّرَ مَلِكِ بَابِلَ رَأَى دَانِيآلُ حُلْماً وَرًُؤى، مَرَّتْ بِرَأْسِهِ وَهُوَ مُضْطَجِعٌ فِي فِرَاشِهِ، فَدَوَّنَ الْحُلْمَ وَحَدَّثَ بِخُلاَصَةِ الرُّؤْيَا. 2قَالَ دَانِيآلُ: «شَاهَدْتُ فِي رُؤْيَايَ لَيْلاً، وَإِذَا بِأَرْبَعِ رِيَاحِ السَّمَاءِ قَدْ هَجَمَتْ عَلَى الْبَحْرِ الْكَبِيرِ، 3وَمَا لَبِثَ أَنْ صَعِدَ مِنَ الْبَحْرِ أَرْبعَةُ حَيَوَانَاتٍ عَظِيمَةٍ يَخْتَلِفُ بَعْضُهَا عَنْ بَعْضٍ. 4فَكَانَ الأَوَّلُ كَالأَسَدِ بِجَنَاحَيْنِ كَجَنَاحَيِ النَّسْرِ. وَبَقِيتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ حَتَّى اقْتُلِعَ جَنَاحَاهُ، وَانْتَصَبَ عَلَى الأَرْضِ وَاقِفاً عَلَى رِجْلَيْنِ كَإِنْسَانٍ، وَأُعْطِيَ عَقْلَ إِنْسَانٍ. 5وَرَأَيْتُ حَيَوَاناً آخَرَ شَبِيهاً بِالدُّبِّ، قَائِماً عَلَى جَنْبٍ وَاحِدٍ، وَفِي فَمِهِ بَيْنَ أَسْنَانِهِ ثَلاَثُ أَضْلُعٍ وَقِيلَ لَهُ: «انْهَضْ وَكُلْ لَحْماً كَثِيراً». 6ثُمَّ رَأَيْتُ بَعْدَ هَذَا حَيَوَاناً آخَرَ مِثْلَ النَّمِرِ، لَهُ عَلَى ظَهْرِهِ أَرْبَعَةُ أَجْنِحَةٍ كَأَجْنِحَةِ الطَّائِرِ، وَكَانَ لِهَذَا الْحَيَوَانِ أَرْبَعَةُ رُؤُوسٍ، وَفُوِّضَتْ إِلَيْهِ سُلْطَاتٌ. 7وَشَهِدْتُ بَعْدَ ذَلِكَ فِي رُؤَى اللَّيْلِ وَإِذَا بِحَيَوَانٍ رَابِعٍ هَائِلٍ وَقَوِيٍّ وَشَدِيدٍ جِدّاً، ذِي أَسْنَانٍ ضَخْمَةٍ مِنْ حَدِيدٍ، افْتَرَسَ وَسَحَقَ وَدَاسَ مَا تَبَقَّى بِرِجْلَيْهِ. وَكَانَ يَخْتَلِفُ عَنْ سَائِرِ الْحَيَوَانَاتِ الَّتِي قَبْلَهُ وَلَهُ عَشَرَةُ قُرُونٍ. 8وَفِيمَا كُنْتُ أَتَأَمَّلُ الْقُرُونَ إِذَا بِقَرْنٍ آخَرَ صَغِيرٍ نَبَتَ بَيْنَهَا، وَاقْتُلِعَتْ ثَلاَثَةُ قُرُونٍ مِنْ أَمَامِهِ، وَكَانَ فِي هَذَا الْقَرْنِ عُيُونٌ كَعُيُونِ الإِنْسَانِ وَفَمٌ يَنْطِقُ بِعَظَائِمَ. 9وَفِيمَا كُنْتُ أَنْظُرُ، نُصِبَتْ عُرُوشٌ وَاعْتَلَى الأَزَلِيُّ كُرْسِيَّهُ وَكَانَتْ ثِيَابُهُ بَيْضَاءَ كَالثَّلْجِ، وَشَعْرُ رَأْسِهِ كَالصُّوفِ النَّقِيِّ، وَعَرْشُهُ لَهِيباً مُتَوَهِّجاً وَعَجَلاَتُهُ نَاراً مُتَّقِدَةً. 10وَمِنْ أَمَامِهِ يَتَدَفَّقُ وَيَجْرِي نَهْرٌ مِنْ نَارٍ، وَتَخْدُمُهُ أُلُوفُ أُلُوفِ الْمَلاَئِكَةِ، وَيَمْثُلُ فِي حَضْرَتِهِ عَشَرَاتُ الأُلُوفِ. فَانْعَقَدَ مَجْلِسُ الْقَضَاءِ وَفُتِحَتِ الأَسْفَارُ. 11وَبَقَيتُ أُرَاقِبُ الْقَرْنَ مِنْ جَرَّاءِ مَا تَفَوَّهَ بِهِ مِنْ عَظَائِمَ، حَتَّى قُتِلَ الْحَيَوَانُ وَتَلِفَ جِسْمُهُ وَطُرِحَ وَقُوداً لِلنَّارِ. 12أَمَّا سَائِرُ الْحَيَوَانَاتِ فَقَدْ جُرِّدَتْ مِنْ سُلْطَانِهَا، وَلَكِنَّهَا وُهِبَتِ الْبَقَاءَ عَلَى قَيْدِ الْحَيَاةِ لِزَمَنٍ مَا. ـــــــــــ
أربع حيوانات تخرج من البحر الكبير ( المتوسط ) أي أن وجهتها أرض العرب و قد جاءت مفعمة بالقوة والجبروت و كلها أمل أن تأكل ثروات هذه الأرض و أن تحقق أطمعها العقائدية على الأرض من المعلوم أن روسيا يشار إليها بالدب و فرنسا بالعقاب و بريطانيا بالأسد و رغم عدم تطابق هذه المسميات مع صفات الوحوش التي رآها دانيال إلا أن المنطق يدفعنا للبحث عن أقوى الدول المعاصرة و التي يمكن لها أن تتنافس على كعكة الشرق الأوسط أو على الثروات فيها و هنا لا بد من التذكير بأن العلاقة بين الشرق ممثلا بأرض العرب و الغرب بشكل عام ليس علاقة استثمار و ثروات فحسب على الأقل بالنسبة للدول الأوربية البروتستنتية ( الإنجيلية ) إضافة لأمريكا و التي تمثل أشد هذا التيار تطرفا حيث وظفت لهذه الغاية أعتا ماكينة إعلامية بهدف خلق المناخ المناسب لدى شعوبهم من أجل الاستعداد للتضحية في سبيل تحقيق هدفهم اللاهوتي و المتمثل ( لن ينزل المسيح حتى تطبق النبوءات التوراتية المتعلقة بقيام دولة إسرائيل الكبرى و حدوث حرب عظيمة لا مثيل لها تسمى عندهم بحرب هرمجدون نسبة لسهل مجيدو في فلسطين إذاً فالنصارى جميعا يتفقون على حرب الإسلام سواء منهم من يحارب من خلال منظور يهودي بحت كالبروتستنتيين أو من يحاربهم من خلال ما يعرف بعداء الأديان حيث يقع تحت هذا المسمى بقية النصارى و جميع الملل الأخرى على الأرض إضافة لرغبت الجميع في الاستفادة من الثروات الكثيرة في هذه المنطقة الحيوانات الأربعة السابقة خرجت من البحر الكبير بهدف السيطرة لكن الغلبة كانت للحيوان الضخم ذو الأسنان الحديدية و في نهاية المطاف أحترق هذا الوحش العظيم أما بقيت الوحوش فقد جردة من سلطانها و التي هي الدب الروسي و العقاب الفرنسي و النمر مجهول الهوية و الذي أضنها إشارة إلى دول العرق الأصفر ( الصين و كوريا و غيرها ) من المعلوم أن روسيا أرثوذوكسية المذهب و فرنسا كاثوليكية المذهب فأين بقية الدول الأوربية بروتستنتية المذهب ؟؟؟ الوحش الرابع يمثل أمريكا و أوربا البروتستنتية و الذي سيقضي على أطماع البقية في السيطرة على المنطقة و سنرى بقية هذا التفصيل بعد قليل إن شاء الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
13وَشَاهَدْتُ أَيْضاً فِي رُؤَى اللَّيْلِ وَإِذَا بِمِثْلِ ابْنِ الإِنْسَانِ مُقْبِلاً عَلَى سَحَابٍ حَتَّى بَلَغَ الأَزَلِيَّ فَقَرَّبُوهُ مِنْهُ. 14فَأَنْعَمَ عَلَيْهِ بِسُلْطَانٍ وَمَجْدٍ وَمَلَكُوتٍ لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ مِنْ كُلِّ لِسَانٍ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ لاَ يَفْنَى، وَمُلْكُهُ لاَ يَنْقَرِضُ. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النص السابق لا يحتاج إلى تأويل فهو إشارة إلى معراج نبينا محمد صلى الله عليه و سلم صاحب امة القديسين أو الأمة التي سيكون لها الملكوت على كل الأديان و في كل الأرض
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير الحلم
15أَمَّا أَنَا دَانِيآلَ فَقَدْ رَانَ الْحُزْنُ عَلَى رُوحِي فِي دَاخِلِي وَرَوَّعَتْنِي رُؤَى رَأْسِي. 16فَاقْتَرَبْتُ مِنْ أَحَدِ الْوَاقِفِينَ أَسْتَفْسِرُ مِنْهُ حَقِيقَةَ الأَمْرِ، فَأَطْلَعَنِي عَلَى مَعْنَى الرُّؤْيَا قَائِلاً: 17«هَذِهِ الْحَيَوَانَاتُ الأَرْبَعَةُ الْعَظِيمَةُ هِيَ أَرْبَعَةُ مُلُوكٍ يَظْهَرُونَ عَلَى الأَرْضِ. 18غَيْرَ أَنَّ قِدِّيسِي الْعَلِيِّ يَسْتَوْلُونَ عَلَى الْمَمْلَكَةِ وَيَتَمَلَّكُونَهَا إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. 19حِينَئِذٍ أَرَدْتُ أَنْ أَطَّلِعَ عَلَى حَقِيقَةِ الْحَيَوَانِ الرَّابِعِ الَّذِي كَانَ يَخْتَلِفُ عَنْ سَائِرِ الْحَيَوَانَاتِ، إِذْ كَانَ هَائِلاً جِدّاً ذَا أَسْنَانٍ مِنْ حَدِيدٍ وَمَخَالِبَ مِنْ نُحَاسٍ، وَقَدِ افْتَرَسَ وَسَحَقَ وَدَاسَ مَا تَبَقَّى بِرِجْلَيْهِ. ــــــــــــــــــــــــ
ما يهمنا مما سبق أن الحيوانات تشير ليس إلى أربع ملوك بل إلى أربع تكتلات ستتنازع على الأرض و ستكون الغلبة في هذا الصراع للحيوان الرابع : ـــــــــــــــــــــ
20وَعَنِ الْقُرُونِ الْعَشَرَةِ النَّامِيَةِ فِي رَأْسِهِ، وَعَنِ الْقَرْنِ الآخَرِ الصَّغِيرِ الَّذِي نَبَتَ، فَاقْتُلِعَتْ أَمَامَهُ ثَلاَثَةُ قُرُونٍ. هَذَا الْقَرْنُ ذُو الْعُيُونِ النَّاطِقُ بِالْعَظَائِمِ وَمَنْظَرُهُ أَشَدُّ هَوْلاً مِنْ رِفَاقِهِ. 21وَقَدْ شَهِدْتُ هَذَا الْقَرْنَ يُحَارِبُ الْقِدِّيسِينَ وَيَغْلِبُهُمْ. 22إِلَى أَنْ جَاءَ الأَزَلَِيُّ وَانْعَقَدَ مَجْلِسُ الْقَضَاءِ الَّذِي فِيهِ تَبَرَّأَتْ سَاحَةُ قِدِّيسِي الْعَلِيِّ، وَأَزِفَ الْوَقْتُ الَّذِي فِيهِ امْتَلَكُوا الْمَمْلَكَةَ.
23فَأَجَابَ: إِنَّ الْحَيَوَانَ الرَّابِعَ هُوَ رَمْزٌ لِلْمَمْلَكَةِ الرَّابِعَةِ عَلَى الأَرْضِ، وَهِيَ تَخْتَلِفُ عَنْ سَائِرِ الْمَمَالِكِ لأَنَّهَا تَسْتَوْلِي عَلَى كُلِّ الأَرْضِ وَتُخْضِعُهَا وَتَسْحَقُهَا. 24أَمَّا الْقُرُونُ الْعَشَرَةُ مِنْ هَذِهِ الْمَمْلَكَةِ فَهِيَ عَشَرَةُ مُلُوكٍ يَتَوَلَّوْنَهَا، ثُمَّ يَقُومُ بَعْدَهُمْ مَلِكٌ آخَرُ يَخْتَلِفُ عَنِ الْمُلُوكِ السَّالِفِينَ، وَيُخْضِعُ ثَلاَثَةَ مُلُوكٍ، 25وَيُعَيِّرُ الْعَلِيَّ وَيُنَكِّلُ بِقِدِّيسِيهِ، وَيُحَاوِلُ أَنْ يُغَيِّرَ الأَوْقَاتَ وَالْقَوَانِينَ، فَيُذِلُّ الْقِدِّيسيِنَ ثَلاَثَ سَنَوَاتٍ وَنِصْفَ السَّنَةِ. ــــــــــــــــــــــــ { الحيوان الرابع مملكة تمثل المملكة الرابعة على الأرض لو اعتبرنا هذه المملكة هي كيان دولة واحدة و إن العشر قرون هي بالفعل عشر حكام توالوا على حكم هذه المملكة لكان هناك تباين في النص السابق ففي البداية وصفها بأنها المملكة التي قد أخضعت كل الأرض و داستها ثم قالت أن القرن الصغير هو أحد حكماها و الذي هو أشد هولا من غيره من القرون رغم صغره و هذه المقارنة بين الملوك مرفوضة فالأشد مكرا و دهاء و تحقيقا للنصر هو الذي يجب أن يمثل بأكبر القرون لا بأصغرها الأمر الأخر كيف يخضع الحاكم الممثل بالقرن الصغير ثلاث ملوك طالما أن أسلافه قد أخضعوا كل الأرض الصحيح أن المقارنة لا تصح إلا باعتبار هذا الحيوان ممثلا لعشر دول تشكل بمجموعها انتماءاً واحداً و هدف استراتيجي موحد يمثل جسد الحيوان و كل قرن من هذه القرون يمثل دولة من الدول التي تشكل جسد الحيوان و طول القرن و قصره يدل على عمر الدولة فالقرن الصغير بشكله المهول بعمله يمثل دولة حديثة العهد لكنها عظيمة القوة و الجبروت و لو بحثنا عن دولة ظهرت بهذا الشكل العظيم و المهول في زمن متأخر جدا عن دول العالم المعروفة لأشرنا بكل يسر إلى أمريكية و التي تعتبر أحدث الدول نشوءا في جسد الحيوان الرومي
لقد قال رسولنا محمد صلى الله عليه و سلم مسند الحارث(زوائدالهيثمي) ج: 2 ص: 713 702 حدثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي عمرو عن بن محيريز قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم فارس نطحة أو نطحتان ثم لا فارس بعدها أبدا والروم ذات القرون كلما هلك قرن خلف مكانه قرن أهل صخر وأهل بحر هيهات لآخر الدهر هم أصحابكم ما كان في العيش خير ) لا بد من الاعتراف بأن أمريكا ليس السباقة في احتضان الحلم الماسوني الصهيوني بل سبقها إلى ذلك دول أهمها بريطانية و التي هي من مكن لها التواجد الحقيقي على الأرض إن التمكين لإسرائيل الكبرى مشروع قديم احتضنته الدول البروتستنتية من قبل أن تتواجد أمريكا بشكلها المعروف اليوم بل هو حلم أقترن بالعمل و التخطيط منذ اللحظة التي نشأ فيها هذا المذب و الذي خرج من رحم الماسونية الصهيونية | |
|
المدير المدير العام
المساهمات : 73 تاريخ التسجيل : 20/08/2007
| موضوع: رد: كتاب دانيال دراسة و تحليل 27th أغسطس 2007, 17:24 | |
| | |
|